عيد الاضحى : المضحي وما يجب أن يضحى به

عيد الأضحى من الشعائر الدينية التي أمر الشرع بها وحث عليها، وتعظيما لهذه الشريعة معرفة أحكامها والإلمام بكافة تفاصيلها بدأ من اختيار الأضحية إلى ذبحها و تقطيعها. 

شروط المضحي و الامور المفروض تجنبها

أن يكون مسلما بالغا وعاقلا وأن تكون النية من ذبح الأضحية التقرب إلى الله واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن يكون الراغب في ذبح الأضحية غير محرم للحج أو العمرة . ويجب على كل من أراد التضحية إذا دخلت الايام العشر أن لا يمس شعره، أي أن يكف عن حلق شعر بدنه أو قصه أو نتفه، سواء شعر رأس أو لحية أو إبطا أو غيرها. وألا يمس بشره، أي ألا يزيل الظفر بالقص أو غيره. وينتهي المنع بانتهاء فعل التضحية.
كما يجب أن يذبح المضحي بنفسه إذا استطاع وإن لم يستطيع فيجوز له أن يستنيب في ذبح أضحيته إذا كان النائب مسلما.
يمنع على المضحي أن يبيع شيئا من أضحية العيد لأنها تعينت بالذبح, وألا يعطي للجزار منها على سبيل الأجرة في حالة ما إذ لم يضحي بنفسه. كما يمنع عليه ركوب الأضحية وتأجيرها والانتفاع بلبنها أو جز صوفها أن يضحي بها بل يجب أن يتصدق بكل ما يأخذه منها. لأن الحلب والجز يوجب نفصا في أضحية العيد.

شروط ما يجب أن يضحى به

يشترط في أضحية العيد أن تكون من بهيمة الأنعام ( الإبل، البقر، الغنم) و الأفضل في الأضاحي الإبل ثم البقر ثم الغنم، وأن تبلغ السن المعتبرة شرعا فالثني من الإبل، ما تم له خمس سنوات والثني من البقر، ما تم له سنتان والثني من الماعز، ما تم له سنة ثم الجدع من الضأن، ما تم له نصف سنة.
كما أن تكون سالمة من العيوب المانعة للتضحية فلا يصح التضحية بالعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها والكسيرة التي لا تنفي. وإذا كانت العيوب المذكورة خفيفة وغير ظاهرة ظهورا فاحشا فإنها لا توثر في صحة الأضحية.
وبتحقق الشروط السابقة لا يجوز ذبح ذبح الأضحية إلا بعد صلاة عيد اليوم العاشر من ذي الحجة ويستمر وقت الذبح إلى حين غروب شمس ثالث أيام النحر أي اليوم الثاني عشر.