أنواع من الأمراض التي تصيب الدواجن وطرق الوقاية منها وعلاجها

تعتبر تربية الدواجن وخاصة الدواجن المخصصة للتسمين لانتاج اللحم من أهم الأنشطة الانتاجية وأحد أهم مصادر الدخل الاقتصادي، كما أنها من أهم الركائز الأساسية التي يعتمد عليها لتحقيق الأمن الغذائي فالدواجن اهم مصدر للبروتين الحيواني وذا قيمة غذائية عالية. بالإضافة إلى ذلك تتميز بقلة تكاليف انتاجها واتفاع الدخل العائد منها فهي لا تتطلب رأس مال كبير للاستثمار فيها مقارنة بمشاريع انتاجية اخرى لكنها تعتبر من اكثر الحيوانات تعرضا للفيروسات والاسرع في الانتشار بينها نظرا لكون الدواجن تربى في تجمعات كبيرة وبالتالي تتوفر البيئة المناسبة لتكون الفيروسات وسهولة انتشارها  لذلك نسعى من خلال هذا المقال ان نوفر بعض المعلومات ليتمكن كل مربي دواجن من التعرف على اهم الامراض الفيروسية التي تصيب الدواجن وطرق انتشارها ثم طرق الوقاية من هذه الامراض

طرق وقائية استباقية

تعتبر الوقاية أحسن وسيلة لحماية قطيع الدواجن من الأمراض وتجنب تكبد خسائر كبيرة في حالة اصابتها باي مرض لذلك وجب على كل مربي احترام شروط وتوفير ظروف ملائمة لتربية الدواجن.

  • يجب تربية في كل مزرعة نوع واحد من الدواجن وفي نفس العمر فلا يجب أن يتجاوز الفرق بينهم 3 أسابيع، كما يجب أن يكون الغرض من الدواجن موحدا فيجب عزل المخصص للحم عن المخصص لإنتاج البيض.
  • المداومة على تطهير مزرعة الدواجن وتنظيفها وتعقيم لوازم الدواجن ( الشرابات, الوكالات..).
  • تخصيص مكان لعزل الطيور المصابة بالأمراض ولا يتم ارجاعها للقطيع الا بعد التأكد من خلوها من المرض.
  • تخصيص ملابس خاصة للعاملين بالمزرعة، وتفادي الخروج بها خارج المزرعة والمدامة على تعقيمها بعد كل استخدام.
  • تحصين القطيع باللقاحات الضرورية
  • تسييج الحضائر وإغلاق المنافذ التي ستسمح بدخول الطيور والعصافير وأي حيوانات اخرى.
  • رش مبيدات بجوانب الحضيرة لتفادي دخول الفئران والافاعي السامة.

مرض الجدري

يعتبر الجدري  من اكثر الامراض الفيروسية انتشارا بين الطيور، لكنه عدوى بطيئة الانتشار ولا تظهر اغلب الاصابات به الا في عمر خمسة اشهر فاكثر ولا يتسبب في غالب الاحيان في نفوق الدواجن الكبيرة المصابة به، غير ان هذا الفيروس مقاوم للظروف المناخية فهو يتحمل درجات الحرارة العالية ويمكن ان يستمر داخل قطيع الدواجن لعده شهور.

طرق نقل العدوى

ينتقل مرض الجدري بين الدواجن عن طريق الجروح أو الخدوش حول الفم كما يمكن ان تتسبب الحشرات والبعوض في نقله بين الدواجن. كما يمكن ان ينتقل الفيروس عن طريق الجهاز التنفسي بسبب استنشاق الدجاج الفيروس من خلال القشور التي تسقط عن الدجاج المصاب او من خلال استنشاق الفيروس الذي يكون في ريش الدجاج.

أعراض مرض الجدري

تختلف اعراض هذا المرض حسب نوعه فهو ينقسم الى نوعين كما ان الإصابة لن تظهر الا بعد عدة اسابيع.

النوع الدفثيري (الرطب):Diphtheritic Form يتسبب هذا النوع في تكون غشاء ابيض متجبن في الفم والقصبة والحلق والعين مما يتسبب في اعاقة تنفس وأكل الدواجن أو إعاقة النضر أو العمى عند تكونها في جفون العين.

النوع الجلدي (الجاف):Cutaneous Form يتسبب في ظهور دمائل وبثور جافة لونها بني غامق بجلد الدجاج، ويؤدي الى انخفاض في نمو الدجاج او انخفاض في نسبه التبيض

الوقاية من المرض

يعتبر تحصين الدجاج باللقاح هو افضل طريقه مضمون وناجعة لحماية قطيعك من هذا الفيروس بالإضافة إلى إتباع  الطرق الوقائية الاستباقية التي سبق الإشارة اليها. ويتم تحصين الدواجن في عمر 8 الى 12 اسبوع, كما ان الدواجن المخصصة للتبييض لا يجب تحصينها لان ذلك من شأنه ان يقلل  نسبة انتاجية البيض. وفي حاله نجاح اللقاح يظهر تورم في المنطقة التي تم فيها التلقيح خلال مده تتراوح ما بين 7 الى 10 ايام، وفي حاله لم يظهر هذا التورم فيعني ان التحصين لم يتم بشكل صحيح و يجب اعادته وتجدر الإشارة الى ان التحصين باللقاح يجب ان يكون فقط للدواجن السليمة وغير المصابة باي مرض. غير ان التلقيح الناجح ينتج عنه مناعة قوية وفعالة لمده طويلة ضد هذا المرض.

العلاج في حالة المرض

في حالة اكتشاف قطيع من الدواجن مريض بفيروس الجدري فأول اجراء يجب اتخاذه هو عزل الدواجن المريضة عن السليمة، وفي حالة ما إذا كان القطيع المصاب او السليم غير محصن فيجب  تحصين كل القطيع بدءا من الدواجن السليمة الى المصابة بالمرض.

العناية بالقطيع المصاب من خلال دهن البثور والدمائل التي تظهر على جلد الدجاج بمحلول الجليسرين، مع تقديم مضادات حيوية وفيتامين ا للدواجن في مياه الشرب او من خلال حقنها في العضل لمده تتراوح ما بين 3 الى 5 ايام. كما يمكن اللجوء الى طرق بديلة للعلاج سبق الاعتماد عليها واكدت فعاليتها في علاج مرض الجدري سيتم التطرق اليها لاحقا في فقرة الطرق البديلة لعلاج امراض الدجاج.

أمراض الدواجن التنفسية

التهاب الشعب الهوائية المعدية (IB):

من أشهر أمراض الدواجن التنفسية فهو فيروس يصيب الشعب الهوائية ويتسبب في نزيف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي مما يتسبب في ضيق تنفس الدواجن والعطس المستمر، كما يتسبب في ضهور أعراض عصبية مثل التواء رأس الدواجن. يعرف بانتشاره السريع بين قطيع الدواجن وارتفاع عدد وفيات المصابين به.

الالتهاب البلعومي الحنجري (Infectious laryngotracheitis of birds):

هو عدوى موسمية تنتشر في درجات الحرارة المنخفضة خاصة في فصل الشتاء والربيع، يتسبب في خروج افرازات من انف وفم الدواجن ويعتبر من أخطر الأمراض التنفسية

الميكوبلازما (Mycoplasma gallisepticum):

يمكن أن تتسبب الإصابة بهذا الفيروس في خسارة اقتصادية كبيرة للمزارعين ومربي الدواجن فهو مرض تنفسي مزمن يصيب بالخصوص الدجاج الرومي وتتمثل اعراضه في تكون تجبنات بيضاء في الجيوب التنفسية للطيور، ويتسبب هذا المرض في تخفيض نسبة انتاج البيض ويقلل من نسب التفقيس ويأثر على معدل نمة الدواجن.

النيوكاسيل (ND):

يعتبر من أشهر الأمراض التنفسية التي تصيب الطيور، وسببها فيروس النيوكاسيل الذي يظهر المرض في حالات مختلفة و بأعراض مختلفة، لكن الاعراض الاولى تظهر بمشاكل في الجهاز التنفسي مثل السعال واختناق القصبة الهوائية واللهث المستمر للقطيع. أما الأعراض العصبية  لهذا المرض فهي  وضع الطيور رؤوسها بين أرجلها وتحريك رؤوسها وأعناقها في دوائر، أو التواء رأسها، كما يصاحبها أعراض هضمية مثل الإسهال الأخضر.

أنفلونزا الطيور:

يعتبر من أهم الامراض التنفسية التي تصيب الدواجن، وتسببت في وفيات عدد كبير من قطيع الدواجن لكن الاخطر من ذلك هو كون هذا الفيروس من الامراض المشتركة بين الدواجن والطيور، ويمكن للفيروس الانتقال للإنسان من خلال استهلاك اللحوم المريضة بالفيروس، وتختلف أشكال ضهور الفيروس حسب نوعه إذ تتعدد أنواع انفلونزا الطيور، وتظهر أعراض فيروس الانفلونزا في شكل تورمات في الوجه والجفون وأرجل الدواجن وبقع زرقاء في مختلف جسم الدجاج، ويتسبب هذا المرض في انخفاض انتاج البيض بشكل كبير وارتفاع عدد وفيات القطيع.

طرق الوقاية من الأمراض التنفسية

تعتبر الامراض التنفسية من الامراض التي يصعب التحكم بها سواء بالتطعيم او بالمداومة على الادوية لذلك وجب على كل مزارع توفير المكان المناسب لتربية الدواجن فالبيئة التي يتربى فيها القطيع أهم عامل في تكون هاته الفيروسات وتكاثرها لذلك وجب توفير تهوية مناسبة والتأكد من وصول أشعة الشمس للقطيع وحصولهم على ما يكفي من الأكسجين لتتكون لديها مناعة مقاومة للأمراض التنفسية.

يجب تفادي اكتظاظ الدواجن في الحضائر، فالتزاحم يبن الطيور يؤدي إلى مشاكل كبيرة من بينها سهولة انتشار هاته الامراض. كما يجب تغيير فرشة الدواجن وتنقية الحضائر  بشكل مستمر و دوري لمنع تراكم الروائح والغازات ثم المداومة على تطعيم القطيع ضد كل أنواع الامراض لتوفير حصانة ومناعة ضد كل مرض .

الطرق البديلة لعلاج أمراض الدواجن

يمكن الاعتماد على بعض الطرق البديلة لعلاج الدواجن او لتعزيز مناعتها ووقايتها من الامراض التي تستهدف الدواجن خاصة بالنسبة للمربيين الصغار الذين لا يتحملون تكاليف الادوية المرتفعة، وهي طرق طبيعية ومجربة تعتمد على خلطات الاعشاب او على مكونات طبيعية مثل البصل، الثوم وغير ذلك

خلطة الليمون والثوم:

تعد هذه الخلطة من الطرق الفعالة التي يعتمد عليها المربيين في علاج أمراض الدواجن وتعزيز مناعتها، فهي تقدم كغذاء خاصة في فصل الشتاء انخفاض درجات الحرارة لوقايتها من امراض البرد.

يتم تحضير الخلطة بهرس فص ثوم وتقطيع ربع ليمونة إلى قطع صغيرة ووضعها في لتر من الماء وتحريكها جيدا، وتختلف الكمية حسب قطيع كل مربي. ولاستعمال هاته الخلطة يتم ابعاد أوعية الشرب لمدة 5 ساعات ليشعر الدجاج بالعطش بعد ذلك يقدم هذا الخليط للشرب لكن وجب تغيره بعد كل 6 ساعات ولا ينصح بالإفراط في استخدامه لأنه قد يتسبب في قروح في المعدة.

الخل الابيض:

استعمال الخل الابيض ايضا مفيد للدواجن فله فوائد كثيرة على صحتها ويمنع انتشار السموم والامراض في جسم الدواجن فهو مداد للسموم، والعديد من مزارع الدواجن تعتمد عليه في التغذية لما له من فوائد عظيمة. لكن لتقديمه للدواجن يجب تخفيفه لأنه مركز لذلك وجب وضع ملعقة صغير في كل لتر من الماء وتقديمه للدواجن لشربه. فهو يساعد في القضاء على الفطريات ويسهل عملية الهضم ويساعد على التخلص من الدهون ويعزز المناعة.

علاج الدجاج بالبصل:

ثبت أن البصل مضاد حيوي طبيعي و غني بالفيتامينات والمعادن التي يمكن الاعتماد عليها في تقوية نمو الدواجن ووقايتها من الأمراض، فهو يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم المفيدة لتكوين عظام الدواجن، كما يحتوي على انزيمات معززة للهضم وبالتالي استهلاك العلف والاستفادة القصوى منه، كما يمد البصل الدجاج بعنصر السيلينيوم الذي يعمل كمحفز جنسي لهم.

يتم استخدام البصل اما عن طريق طحنها وخلطها مع الاعلاف وتقديمها للدواجن أو خلطها مع الخل وتصفيتها ووضع 5 سم في كل لتر من الماء.

لكن تجدر الإشارة أن هاته الخلطات الطبيعية قد تصبح سامة اذ تم الافراط باستخدامها وقد تعود بالضرر على قطيع الدواجن لذلك وجب الحظر في استعمالها.

    Leave a Reply

    Your email address will not be published. Required fields are marked*