عيد الاضحى بالمغرب: أنواع وأسعار 2024

يعد سوق الأغنام قبل عيد الأضحى فترة حيوية مليئة بالنشاطات والاستعدادات الجادة للعائلات. يترقب المربون والبائعون هذه الفترة بفارغ الصبر، مستعدين لاستقبال المشترين الباحثين عن الأضاحي المناسبة لاحتفالهم بالعيد.

مع بدء استيراد الخراف، ولا سيما من إسبانيا، المعروفة بـ “خراف إسبانيا”، تصبح منافسة الأسواق أكثر شدة. يسعى المربون والبائعون لتسليط الضوء على مميزات كل حيوان بشكل فريد، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالسلالات الشهيرة مثل “حولي صردي” الذي يتميز بقوته وملاءمته للمناخ المغربي.

تدور المناقشات النشطة بين المشترين والبائعين حول معايير الاختيار المختلفة، مثل الحجم، والوزن، وصحة الحيوان. يسعى كل شخص إلى اختيار الأضحية التي تلبي احتياجاته ومتطلباته،

وفي الوقت نفسه تكون متوافقة مع الميزانية المحددة.

سوق الحولي عيد الاضحى 2024

سلالات الخراف المغربية

في الأسواق المغربية، يمكن العثور على مجموعة متنوعة من السلالات المحلية للخراف، والتي تشمل على سبيل المثال “تمحضيت”، و”نعجة”، و”بن كيل”، و”الدمان”، و”أبي الجعد”، و”خروف بركي”. تتميز كل سلالة بخصائصها الفريدة التي تجعلها محبوبة بين فئة معينة من المشترين.

“تمحضيت”، على سبيل المثال، تتميز بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية القاسية ومقاومتها للأمراض، في حين أن “خروف بركي” يُعرف بلحومه اللذيذة وقدرتها على التكيف مع الظروف البيئية المحلية.

يتمتع كل نوع بجماهيره الخاصة من المشترين، الذين يختارون السلالة التي تتناسب مع احتياجاتهم وتفضيلاتهم الشخصية، سواء كان ذلك استنادًا إلى الجودة، أو السعر، أو الخصائص البيئية، مما يجعل السوق مليئة بالتنوع والاختيارات المتعددة للمشترين.

سلالة الصردي

سلالة الصردي

سلالة الصردي تعتبر واحدة من أبرز سلالات الأغنام في المغرب، وتتميز بصفات عديدة تجعلها محط اهتمام المربين والمزارعين. يعود أصل هذه السلالة إلى منطقة الشاوية ورديغة، الحوز تانسيفت، وتادلة أزيلال، حيث يبلغ عدد رؤوسها في هذه المناطق حوالي 2.2 مليون رأس.

تتميز سلالة صردي بجسم كبير الحجم، حيث يصل ارتفاع الذكور إلى 80-90 سنتيمتراً. كما أن لونها أبيض بشكل عام، مع تواجد بقع سوداء في بعض المناطق مثل مقدمة الوجه، وحول العينين ونهاية الأذنين والأرجل. ومن اللافت أن الإناث في هذه السلالة عادةً ما تكون بدون قرون، بينما يتميز الذكور بقرون قوية وبارزة.

بالنسبة للصوف، فهو كثيف ومتجانس، وخالٍ من البقع أو الشوائب، وغالبًا ما يكون لونه أبيض. ويتراوح وزن الجزة الواحدة من 2 إلى 2.2 كيلوغرام، مع نعومة تتراوح بين 50 و 60 حسب سلم برادفورد.

وتعتبر سلالة الصردي مرغوبة ليس فقط بسبب جودة لحومها ولذتها عند الطهي، بل أيضًا لقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية والبيئية في المناطق التي تتواجد فيها. وبفضل هذه الصفات، تعتبر سلالة الصردي إضافة قيمة لصناعة تربية الأغنام في المغرب.

سلالة بني كيل

سلالة بني كيل تُعتبر أيضًا واحدة من السلالات المميزة في تربية الأغنام في المغرب، وتتميز بصفات فريدة تجعلها محط اهتمام المربين والمزارعين، خاصة في المناطق الشرقية مثل وجدة، فكيك، جرادة، بولمان، وتازة، حيث يبلغ عدد رؤوسها في هذه المناطق حوالي 1.7 مليون رأس.

تتميز هذه السلالة بقدرتها على التكيف مع المراعي الجافة وتحملها للتقلبات المناخية، مما يجعلها مناسبة للظروف القاسية في المناطق الشرقية من المملكة. وتُعتبر أحد أفضل السلالات في إنتاج اللحوم والحليب من حيث الكمية والنوعية، كما أن مواصفاتها تجعلها مناسبة للاستخدام في التهجين الصناعي.

تتميز سلالة بني كيل ببنية قوية، ويعود ذلك إلى التمثيل الغذائي الجيد لديها، مما يحول الألياف إلى لحوم بجودة عالية.

وتتميز بني كيل بقامة متوسطة الحجم، وجزة بيضاء منفتحة اللون، وبطن ورأس وأرجل عارية من الصوف، مع لون كستنائي. ويمتد هذا التلوين إلى مؤخرة القرون والعنق في الجانب السفلي والقوائم أيضًا.

سلالة أبي الجعد

سلالة أبي الجعد، المعروفة أيضًا بالسلالة الصفراء، هي سلالة مميزة توجد حصرًا في هضاب الفوسفات، وتحديدًا في مناطق أبي الجعد، وواد زم، وخريبكة، وقصبة تادلة، حيث يبلغ عدد رؤوسها في هذه المناطق حوالي 237,300 رأس.

تعتبر سلالة أبي الجعد أو الصفراء من بين أهم السلالات التي تتميز بحجمها الكبير وارتفاع إنتاجيتها، بالإضافة إلى جودة لحومها وصوفها. وقد برزت هذه السلالة في السنوات الأخيرة بعد أن كانت غير معروفة، وذلك بفضل البرامج التي تم تنفيذها لتطوير إنتاجيتها وتحسين خصائصها الوراثية.

تم اعتماد سلالة أبي الجعد كسلالة أغنام وطنية نقية محددة المنشأ، نظرًا لصفاتها المميزة والتي عززت إقبال كسابي المنطقة على تربيتها. تتميز هذه السلالة بلونها الأصفر الباهت الذي يعطيها مظهرًا مميزًا، وتتميز بحجمها الكبير وإنتاجيتها العالية للحوم والصوف، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمربين الذين يسعون للحصول على أغنام ذات جودة عالية وإنتاجية ممتازة.

سلالة تمحضيت

سلالة تمحضيت، والمعروفة أيضًا باسم الأطلس المتوسط، تتواجد في مناطق مختلفة من المملكة المغربية مثل مكناس، ويفرن، وفاس، وبولمان، وخنيفرة، وبني ملال، وأزيلال، والخميسات، حيث يبلغ عدد رؤوسها حوالي مليون و 900 ألف رأس.

تتميز سلالة تمحضيت بقدرتها على التكيف مع المرتفعات وجودة بنيتها، وسهولة تسمينها وارتفاع إنتاجيتها، وتتمتع بقدرة هائلة على التكيف مع بيئتها المحيطة. ويتم اللجوء إلى هذه السلالة بشكل متكرر في عمليات التهجين الصناعي لتحسين صفات الأغنام الأخرى.

تتميز السلالة بقامة ووزن متوسطين، ورأس متوسط الحجم بلون غسقي، أما لون الأرجل والصوف فيكون أبيض. وتتميز الذكور بوجود القرون بينما تنعدم لدى الإناث.

تنقسم سلالة تمحضيت إلى صنفين: صنف زيان وصنف حمام أزرو، اللذان يتمتعان بصفات مميزة تجعلهما محط اهتمام المربين في عمليات التربية والتهجين.

سلالة الدمان

سلالة الدمان هي إحدى السلالات البارزة في المغرب، وتنتشر في المناطق الجنوبية الشرقية من البلاد، بالتحديد في الواحات الصحراوية من الراشيدية إلى طاطا، حيث يبلغ عدد رؤوسها حوالي 617 ألف رأس.

تتميز سلالة الدمان بطاقتها الإنجابية العالية، وتكيفها الجيد مع البيئة الصحراوية والمناخ المحلي. وتتميز بقامة قصيرة، وغالبًا ما تخلو من القرون، وتتمتع بلون يمكن أن يكون بنيًا أو أبيضًا أو أسودًا أو خليطًا من هذه الألوان.

تستخدم سلالة الدمان في الغالب في برامج التهجين مع سلالات محلية أخرى، وذلك لتحسين خصائص الأغنام المحلية وتعزيز إنتاجها، مما يجعلها جزءًا هامًا من استراتيجيات تطوير صناعة تربية الأغنام في المناطق

الجنوبية الشرقية للمملكة.

مختلف السلالات بأثمنة مناسبة flaha.ma تجد في سوق الحولي لموقع

الخراف الإسبانية  في السوق المغربية

للعام الثاني على التوالي، اضطرت الحكومة إلى فتح باب الاستيراد المؤقت للأغنام لتوفير الأضاحي المخصصة للذبح في عيد الأضحى، نظراً لتراجع القطيع الوطني بسبب الجفاف المتكرر. كما كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن طلب العروض لاستيراد رؤوس الأغنام وصل إلى 600 ألف حتى الآن، ومن الممكن رفعه إلى مليون حسب الحاجة.

دعم المستوردون للخراف الاسبانية

كما سيستفيد المستوردون، كما في السنة الماضية، من منحة قدرها 500 درهم لكل رأس، وسيُعفون من الرسوم الجمركية والضرائب. ولكن هذا الإعلان أثار انتقادات برلمانية، حيث اعتبر بعض النواب أن الحكومة نجحت في تأمين العرض ولكن فشلت في ضمان توفر الأضاحي بأسعار معقولة.

أحد النواب قدّر تكلفة دعم المستوردين العام الماضي بملياري درهم، واستفسر عن جدوى هذه المبالغ الهائلة إذا لم تكن الأسعار ملائمة للمواطنين. وطالب آخرون بوضع آلية لمراقبة توزيع الدعم بحيث يستفيد المواطنون البسطاء، وليس فقط الكبار في مجال الاستيراد.

بجانب ذلك، أكد وزير الفلاحة أن هناك إجراءات تم وضعها للحد من الانحرافات في توزيع الدعم، وأن هناك ثقة مع المستوردين، ودعا إلى عدم نشر الشائعات بشأن استفادة المستوردين الكبار فقط من الدعم. وأشار إلى وضع لائحة جديدة لتحديد كميات الاستيراد لكل مستورد، بالإضافة إلى توضيح أن عدد المستوردين الملتزمين بالاستيراد هذا العام بلغ 100 مستورد، وأن الكميات المقترحة للاستيراد تتراوح بين 3 آلاف و20 ألف رأس.

أسعار أضحية العيد

من المتوقع أن تشهد أسعار الأضاحي هذا العام ارتفاعًا يصل إلى حوالي 15% مقارنة بالعام الماضي، حيث من المتوقع أن يصل متوسط سعر الكيلوغرام “الصردي” إلى ما بين 70 و 75 درهما، مقارنة بسعر لا يتجاوز 60 و 65 درهما في العام السابق. يُذكر أن الثمن كان محددًا لسنوات في حدود 49 درهمًا للكيلوغرام، نظرًا لشعبية هذه السلالة في الأسواق المحلية. تتباين الأسعار حسب حجم الأضحية والمنطقة ونوع السلالة.

وعلى الرغم من محاولات الحكومة لضبط أسعار الأسواق، إلا أن “الشناقة” و”الملاوطية”، أي الوسطاء، يتمتعون بقدرة كبيرة على التفاوض وتحديد أسعار الماشية بما يخدم مصالحهم، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ، وقد يصل إلى حوالي 1000 إلى 1500 درهم. ينذر ذلك بارتفاع متوقع في أسعار الأضاحي خلال هذا الموسم.

وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) عن بدء عملية ترقيم الأغنام والماعز المخصصة لعيد الأضحى 2024 على مستوى التراب الوطني. وقد تم ترقيم حوالي 6.8 مليون رأس خلال السنة الماضية.

وفيما يتعلق بالمراقبة والتتبع لعيد الأضحى، يعمل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية على تعزيز الرقابة على جودة مياه الشرب للأضاحي، وأعلاف الماشية، والأدوية المستخدمة في المزارع ومراكز التسمين، بالإضافة إلى مراقبة تنقل مخلفات الدواجن بتصريح مسبق من المصالح البيطرية، بهدف تتبع مسارها وضمان سلامتها.

تأثير الأسعار وسط تدهور الظروف الاقتصادية

عبر العديد من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي عن ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي، رغم وفرة المنتجات من قطيع الأغنام والماعز كما أعلنت عنه وزارة الفلاحة. أكدوا أن الأسعار المرتفعة تؤثر سلباً على قدرتهم الشرائية وتزيد من المشاكل المادية التي تعانون منها بالفعل بسبب الجائحة.

في تعليقه على الموضوع، أشار المدون عبد القادر إلى أن الوضع الفلاحي كان جيداً، لكنه استغرب من ارتفاع الأسعار والجشع الذي بدأ يظهر، معتبراً أن الدولة غائبة عن حماية مواطنيها من الاحتكار والسماسرة. وأكد أن الوضع يتكرر كل عام، مع ارتفاع الأسعار وتحميل التكاليف على المواطن.

من جانبه، طالب “المستغرب” بضرورة مراقبة الأسعار من قبل الجهات المختصة للحد من جشع بعض “الكسابة”، خاصة مع توفر الأعشاب هذا العام مما يجعل استهلاك العلف أقل مقارنة بالسنوات السابقة.

العوامل المؤثرة في الأسعار

العوامل المؤثرة في أسعار الخراف تشمل عدة عوامل تتفاعل مع بعضها البعض لتحديد القيمة النهائية التي يتم بيع الخراف بها.

السلالة والنوعية

نوع السلالة وجودة الخراف يعتبران من العوامل الرئيسية في تحديد أسعار الخراف. فعلى سبيل المثال، هناك سلالات معروفة بجودة لحومها العالية وكفاءتها في الإنتاج، مما يجعلها محط اهتمام المزارعين والمستهلكين على حد سواء. تتميز هذه السلالات بصفات محددة مثل سرعة النمو، وزن الذبيحة، ونسبة اللحم إلى الدهون، وجودة اللحم، وغيرها من العوامل التي تجعلها مرغوبة بشكل خاص.

بالتالي، يتم تقدير القيمة المالية لهذه السلالات بشكل أعلى نظراً لجودتها العالية وطلبها الكبير في الأسواق. وعلى العكس، قد تكون هناك سلالات أخرى لا تتمتع بنفس مستوى الجودة أو الكفاءة، وبالتالي فإن أسعارها قد تكون أقل بالمقارنة مع السلالات المرغوبة.

بهذه الطريقة، فإن نوع السلالة وجودة الخرفان يلعبان دوراً حاسماً في تحديد القيمة النهائية للخراف في الأسواق، حيث يتم تحديد الأسعار بناءً على السمات والخصائص التي تمتاز بها كل سلالة والتي تلبي احتياجات المزارعين والمستهلكين.

الطلب والعرض

عامل العرض والطلب يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على أسعار الخراف بشكل كبير. خلال فترة العيد، يشهد السوق ارتفاعاً كبيراً في الطلب على الخراف، حيث يقبل المواطنون على شراء الأضاحي لتضحية في العيد وإقامة الشعائر الدينية.

تزايد الطلب بشكل كبير يؤدي إلى زيادة في الأسعار نتيجة للنقص في العرض. ففي هذه الفترة، يكثر الطلب على الخراف مما يؤدي إلى نفاد الكميات المتاحة في الأسواق بسرعة. ونظراً لأن العرض لا يتمكن من مواكبة الطلب المتزايد، فإن البائعين قد يتمكنون من رفع الأسعار لتعويض النقص في العرض ولتحقيق الربح الأكبر.

بالتالي، يكون هناك توازن بين العرض والطلب يحدد سعر الخراف في فترة العيد، حيث يرتفع الطلب بشكل كبير ويتجاوب البائعون بزيادة الأسعار لتحقيق التوازن بين العرض والطلب. وهذا يعكس قوة التأثير التي يمتلكها عامل العرض والطلب في تحديد الأسعار خلال هذه الفترة المهمة من السنة.

العوامل البيئية والمناخية

بالتأكيد، الظروف البيئية والمناخية تعد عاملًا مهمًا يؤثر على العرض والطلب على الخراف. على سبيل المثال، في حالة الجفاف، ينخفض مستوى توفر موارد الغذاء للحيوانات مثل الأعشاب والمياه، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الماشية وارتفاع تكاليف الإنتاج.

بسبب نقص الموارد الغذائية، يجد المزارعون أنفسهم مضطرين لشراء العلف الإضافي بأسعار مرتفعة، وهذا يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج. في هذه الحالة، قد يكون لزيادة التكاليف تأثير مباشر على أسعار الخراف في الأسواق، حيث يتم تحميل تلك التكاليف الإضافية على السعر النهائي للخراف.

بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الجفاف إلى تقليل عدد الخراف المتاحة في السوق نتيجة لنقص الإنتاج، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الخراف المتبقية وبالتالي زيادة في الأسعار.

لذا، يمكن رؤية كيف أن الظروف البيئية والمناخية مثل الجفاف يمكن أن تؤثر بشكل كبير على العرض والطلب على الخراف، وبالتالي تحديد أسعارها في الأسواق.

التكاليف الإنتاجية

بالتأكيد، إلى جانب العوامل البيئية والمناخية وعامل العرض والطلب، تعتمد أسعار الخراف أيضًا على التكاليف الإنتاجية. هذه التكاليف تشمل عدة عوامل مثل تكلفة العلف، وتكاليف الرعاية، والرعاية الصحية، وتكاليف التسويق.

على سبيل المثال، ارتفاع تكلفة العلف بسبب زيادة أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاجه، مثل الذرة والشعير، يمكن أن يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج الخراف. كذلك، يمكن أن ترتفع تكاليف الرعاية والرعاية الصحية نتيجة لزيادة في تكاليف الأطباء البيطريين والأدوية والعلاجات.

عندما ترتفع هذه التكاليف الإنتاجية، قد يضطر المزارعون إلى رفع أسعار الخراف لتعويضهم عن تكاليف الإنتاج الإضافية. بالتالي، يمكن أن ترتفع أسعار الخراف في الأسواق لضمان استمرارية الإنتاج وتحقيق الربح المناسب للمزارعين.

بهذه الطريقة، فإن التكاليف الإنتاجية تلعب دورًا هامًا في تحديد أسعار الخراف، حيث يجب على البائعين ضمان تغطية تكاليف الإنتاج وتحقيق الأرباح المناسبة للحفاظ على استدامة الأعمال الفلاحية.

تواجه صناعة تربية الخراف في المغرب تحديات متعددة، ولكن لا يمكن إنكار دورها الحيوي في احتفالات العيد وفي المجتمع المغربي بشكل عام. تعكس صناعة تربية الخراف في المغرب العديد من الجوانب

الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يعتبر ثمن الخروف في العيد أكثر من مجرد قيمة مالية، بل هو رمز للتراث والثقافة المغربية الغنية.

flaha.ma احصل على أفضل الفرص لبيع وشراء أضاحي العيد! انضم الآن إلى سوق الحولي لتجد كل ما تبحث عنه فقط عند

بالنظر إلى التحديات التي تواجهها صناعة تربية الخراف، مثل التغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية، يصبح من الضروري العمل على توفير بيئة مناسبة للمزارعين لتمكينهم من الاستمرار في نشاطهم بشكل مستدام. يتعين أيضًا على الحكومة والجهات المعنية اتخاذ التدابير اللازمة لدعم المزارعين وحماية حقوقهم، بما في ذلك توفير الدعم المالي والتقني وتعزيز السياسات الزراعية المناسبة.

مع ذلك، يظل ثمن خروف العيد في المغرب رمزًا للتضامن والألفة بين أفراد المجتمع، حيث تجتمع الأسر في هذه العادة القديمة للاحتفال بفرحة العيد وتبادل التهاني والزيارات. يعكس ثمن الخروف لدى المغاربة قيمًا اجتماعية وثقافية عميقة، ويعزز الترابط بين أفراد المجتمع وروح التعاون والتضامن في أوقات الفرح والاحتفال.